إقبال هاشل على الحياة يجعله مفعماً بالحيوية وباحثاً دؤوباً عن مشروع يعوضه عن الخسائر التي تحدثها أفكاره التقليدية. تتفاقم حمّى المشاريع وتستحوذ على تفكيره لتجرّ الويلات والمصائب على القريب والبعيد.

يد الخير التي يمدّها يوسف بدر لكل سائل ومحتاج تكسبه لقب العرّاب لكنها تقضّ مضجع أبنائه حيال الثروة التي يبددها وهم أحق بها. يوزع الثروة عليهم فيمسي وحيداً قبل أن يعودوا إليه وفي أذيالهم الخيبة والندم.

كوابيس متكررة تدفع داليا للخضوع للعلاج النفسي. تدرك أن نقطة عمياء في ذاكرتها تعمل كحيلة دفاعية لطمس تفاصيل حادث مؤلم افترس طفولتها. تتدهور حالتها تدريجياً قبل أن تصحو على حقيقة أبشع من أحلامها المفزعة.

تتشابك الخيوط في حياة مسعود وتشكّل عقدة يصعب حلها حين يتعرف إلى شابتين تسعى إحداهما لتدمير حياته حين يقرر الابتعاد عنها، والاقتراب من الأخرى يأتي بوقعٍ أشد من الزلزال عليه وعلى خالته غاية وسرها الدفين.

تصيب تقلبات الدهر رضوان الطواش تاجر اللؤلؤ الذي يصبح خالي اليدين وعزيز قوم ذلّ عندما يخسر تجارته وتجوز الصدقة عليه، في حين يعثر صلبوخ المتشرد على كنز دفين وتلعب سخرية القدر دورها في قلب الموازين.

في منزل تحتله تاء التأنيث يدور عبد الله في طاحونة الحياة مع زوجته وبناته الأربع. وحول هذه الدائرة المعقدة تتجلى محاولاته باحتواء إناثه من الصدمات وتحقيق الأمان في حياة ملأى بتناقضات الحب والتصادم.

مصحة نفسية تحتضن عائلة قضت آفات العصر على وحدة أفرادها وأدى الجشع وحب السلطة إلى تسوس بنيتهم الأسرية وما من سبيل لتحريرهم من بشاعة الأفعال والنوايا سوى العيش في مصح منحهم داراً للحياة لكن ليس دون ثمن.

أصبح ناصر واحداً ممن اقتحم الموت بيوتهم بعد انتشار كوفيد 19. رفضه الإعتراف بخطورة الفيروس بدايةً جعله يعيش حالة إنكار حين تتوفى والدته متأثرة به. يتقبل واقعه الجديد ويبدأ بتغيير سلوكه إكراماً لوالدته.

مأساة تلو الأخرى تروّع يونس وهو في ريعان الشباب وتتأرجح بفيض في نطاق فقره وظروف إنسانية صعبة تضع يونس على المحك لكنها لا تفجّر الغضب داخله، بل تقوّيه وتزيده إصراراً على تحقيق الحياة التي طالما حلم بها.

هفوة صغيرة في ماضي حسن الونش لم يُعِرها اهتماماً وهو يصعد من القاع نحو القمة، تظهر تبعاتها القاسية على هيئة نوّارة الفتاة الشعبية لتكشف حقيقة تعصف بحياة حسن واستقراره الزوجي وسمعته كرجل أعمال معروف.